أصحاب الأرض في اختبار صعب بكأس الأمم فهود أنجولا ..تطمع في العرش الأفريقي

ربما تأخرت مشاركة المنتخب الأنجولي في
بطولات كأس الأمم الافريقية حتي منتصف التسعينيات من القرن الماضي ولكن
الفريق نجح علي مدار 15 عاما فقط في ترك بصمة واضحة علي ساحة كرة القدم في
القارة السمراء.

بعد أربع سنوات من مشاركة الفريق الوحيدة في نهائيات كأس العالم.
سيواجه المنتخب الأنجولي "الفهود" ضغطا هائلا خلال الاسابيع القليلة
المقبلة عندما يشارك في نهائيات كأس الامم الافريقية التي تستضيفها بلاده
خلال الفترة من 10 إلي 31 يناير المقبل فدائماً ما يواجه أصحاب الأرض هذه
الضغوط في البطولات الكبيرة حتي وإن كان الفريق من أصحاب التاريخ
المتواضع.

بدأ الظهور الحقيقي للمنتخب الانجولي علي الساحة الافريقية في
التسعينيات حيث تأهل الفريق لبطولتي كأس الامم الافريقية عامي 1996 و1998
بعد عدة محاولات فاشلة لكنه خرج من الدور الأول للبطولة كما حل الفريق
ثانيا خلف نظيره الكاميروني في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم
مرتين متتاليتين عامي 1998 و.2002

فرض المنتخب الانجولي وجوده علي الساحة الافريقية في السنوات الاخيرة
وتحول من مجرد منتخب يبحث عن المشاركة في البطولات الافريقية الي فريق
يسعي للتأهل الي الادوار النهائية ثم الي فريق ينتظره مستقبل مشرق خاصة
بعدما شارك الفريق في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا لاسيما وأن تأهله
لهذه البطولة جاء علي حساب المنتخب النيجيري العملاق.

كان تأهل المنتخب الانجولي لنهائيات كأس العالم من أبرز المحطات علي
طريق نهوض هذا البلد الذي عاني من الحرب الاهلية حتي سنوات قليلة مضت..
ونجح الفريق في مواصلة تألقه بعد هذه البطولة من خلال الوصول لنهائيات كأس
افريقيا 2008 لتكون البطولة الافريقية الثانية علي التوالي التي يتأهل
إليها.

رغم فشل المنتخب الانجولي في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب
افريقيا كان تأهل الفريق الي دور الثمانية بكأس الأمم الافريقية 2008
بغانا مؤشرا جيدا علي قدرة الفريق علي المنافسة بقوة في البطولة التالية
التي تستضيفها بلاده والتي ستكون اختباراً قويا للفريق وإمكانياته الفنية
والبدنية وقدرته علي أن يستغل عاملي الأرض والجمهور ليكون أحد ملوك اللعبة
في القارة السمراء.

مر المنتخب الأنجولي ببعض المتغيرات منذ مشاركته في بطولة كأس العالم
2006 وكان أبرز هذه المتغيرات إسناد تدريب الفريق إلي المدرب ما بي دي
الميدا في نهاية عام 2008 بدلا من المدرب اوليفيرا جونكالفيز الذي قاده
الي نهائيات كأس العالم وإلي دور الثمانية بكأس افريقيا 2008 كما شهدت
الفترة الماضية اعتزال اللاعب فابريس أكوا صاحب أكبر عدد من المباريات
الدولية والأهداف الدولية مع المنتخب الأنجولي عبر التاريخ.

كما كان اللاعب مانوتشو باروس نجم بلد الوليد الاسباني مهددا بالغياب
عن صفوف الفريق في بطولة كأس الامم الافريقية بسبب الخلاف مع المدرب
البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للمنتخب الانجولي والذي تولي قيادة
الفريق قبل شهور قليلة ولكن جوزيه ضم اللاعب للقائمة النهائية للفريق
ليفتح الطريق أمام مانوتشو لقيادة هجوم الفريق مع زميله فلافيو نجم الاهلي
السابق ونجم الشباب السعودي علما بأن فلافيو سجل هدف الفريق الوحيد في كأس
العالم بألمانيا وذلك في مرمي المنتخب الايراني.

إلي جانب فلافيو ومانوتشو. يعتمد جوزيه علي مزيج من اللاعبين
المحترفين بالخارج ولاعبي الدوري الانجولي مثل حارس المرمي لاما "بترو
اتليتكو الانجولي" ولاعب خط خط الوسط جيلبرتو المحترف في الاهلي وزي
كالانجا المحترف في دينامو بوخارست الروماني وماوريتو المحترف بالكويت.

الجدير بالذكر أن انجولا تسعي للاستفادة دائما من منتخبها لتغيير
صورتها ولذلك تمثل كأس افريقيا 2010 البوابة التي ستظهر من خلالها انجولا
قيمتها امام العالم كله.. كما يحلم مشجعو الفريق باعتلاء العرش الافريقي
من خلال استغلال خبرة الفريق وعنصري الارض والجمهور في التفوق علي باقي
منافسيهم في المعترك الافريقي.

جوزيه يحلم بإنجاز أفريقي جديد

بعد عدة سنوات حقق فيها المدرب البرتغالي مانويل جوزيه العديد من
الإنجازات مع النادي الأهلي علي جميع المستويات المحلي والافريقي والعالمي
لم يكن قرار رحيله عن تدريب الفريق أمراً سهلاً لكن رغبة هذا المدرب
القدير في ترك بصمات أخري في مسيرته التدريبية دفعته لقبول العرض المغري
الذي تلقاه لتدريب المنتخب الانجولي لكرة القدم.

جاء رحيل جوزيه عن الأهلي والانتقال إلي تدريب المنتخب الانجولي في
وقت صعب فلم تكن الشهور القليلة الماضية كافية ليتعرف أي مدرب علي فريق
جديد سيخوض بطولة كبيرة بحجم كأس الأمم الأفريقية علي ملعبه ووسط جماهير
لكن تواجد اللاعبين فلافيو وجيلبرتو نجمي المنتخب الانجولي في صفوف الاهلي
علي مدار عدة سنوات تحت قيادة جوزيه كان بمثابة نقطة الاتصال بفريق الفهود
ليتعرف جوزيه سريعا علي امكانيات الفهود ويقترب سريعا من اللاعبين ويقطع
شوطا كبيرا في هذه المهمة.

لذلك لم يتردد جوزيه في قبول العرض الانجولي لتكون البطولة الافريقية
القادمة هي التحدي الجديد الذي ينتظر المدرب الاسطوري جوزيه والذي يسعي من
خلال كأس افريقيا لتوجيه رسالة الي الاتحاد البرتغالي لكرة القدم الذي ضن
عليه كثيرا بمهمة تدريب المنتخب البرتغالي رغم إنجازاته العديدة مع
الأهلي.

كان جوزيه قد قاد الأهلي للفوز بلقب الدوري المصري علي مدار المواسم
الخمس الماضية كما قاد الفريق للفوز بلقب دوري ابطال افريقيا أعوام 2001
و2005 و2006 و2008 وقاد الفريق في كأس العالم للأندية اعوام 2005 و2006
و2008 وحصل معه علي المركز الثالث في البطولة عام 2006 ليسطر بذلك تاريخا
رائعاً مع الشياطين الحمر رغم تاريخه التدريبي المتواضع قبل وصوله إلي
مصر.

كذلك يحلم جوزيه بمزيد من الإنجازات مع المنتخب الانجولي رغم أنه
يدرك تماما صعوبة مهمته في كأس افريقيا التي تضم افضل المنتخبات في القارة
السمراء مما يعني أن وصوله مع الفريق للمربع الذهبي للمرة الأولي قد يصبح
انجازا جيدا.

مشوار التصفيات

رغم مشاركة المنتخب الانجولي في نهائيات كأس الامم الافريقية بصفته
ممثل الدولة المضيفة خاض الفريق المرحلة الاولي من التصفيات الافريقية
المؤهلة نظراً لانها تصفيات مزدوجة تؤهل أيضا الي نهائيات كأس العالم 2010
بجنوب افريقيا.

لكن الفريق الذي بلغ نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا سقط مبكرا في
التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 حيث احتل المركز الثاني في مجموعته خلف
منتخب بنين بعد فوزه علي بنين 3/صفر وهزيمته 2/3 وفوزه علي منتخب النيجر
2/1 و3/1 وهزيمته أمام أوغندا 1/3 والتعادل معها سلبيا.

البداية مع مالي.. والاختبار الجزائري أصعب

يستهل المنتخب الانجولي مسيرته في نهائيات كأس افريقيا 2010 علي أرضه
بمواجهة نظيره المالي يوم 10 يناير في المباراة الافتتاحية للبطولة في
لواندا ثم يلتقي منتخب مالاوي في المباراة الثانية يوم 14 من الشهر نفسه
ويختتم مسيرته في الدور الاول للبطولة يوم 18 من الشهر نفسه بمواجهة نظيره
الجزائري.

يسعي المنتخب الانجولي بالطبع الي حسم بطاقة التأهل للدوري الثاني
"دور الثمانية" من خلال الفوز علي مالي ومالاوي قبل مواجهة الاختبار
الاصعب امام المنتخب الجزائري الذي قد يكون المنافس الاقوي له في هذه
المجموعة خاصة بعد الدفعة المعنوية الكبيرة التي نالها الفريق من بلوغه
مونديال .2010

المشاركات السابقة بكأس افريقيا

عندما يخوض المنتخب الانجولي لكرة القدم نهائيات كأس الامم الافريقية
2010 التي تستضيفها بلاده ستكون المشاركة الخامسة للفريق في النهائيات حيث
سبق للفريق المشاركة في نهائيات البطولة أعوام 1996 و1998 و2006 وخرج من
الدور الاول ثم في 2008 ووصل لدور الثمانية.

خاض المنتخب الانجولي في نهائيات كئوس الامم الافريقية 13 مباراة
ففاز في مباراتين وتعادل في ست وخسر خمس مباريات وسجل 18 هدفا واهتزت
شباكه 23 مرة.

عودة مانوتشو.. أبرز المفاجآت

كانت المفاجأة الكبيرة في قائمة المنتخب الانجولي المشارك في نهائيات
كأس الأمم الافريقية 2010 بأنجولا والتي أعلنها البرتغالي مانويل جوزيه
المدير الفني للفريق هي إعادته المهاجم مانوتشو الي صفوف الفريق رغم
استبعاده من صفوف الفريق خلال الفترة الماضية ومن القائمة الاولية ايضا
بسبب خلاف بينهما.. بينما يبرز من الغائبين كل من يامبا اشا واندري
ماكانجا.

» (جدو) يقود مصر لهزيمة مالي في آخر اختبار قبل كأس الأمم
» حصريـا : فيلم أعز أصحاب نسخة dvdrip أصلية
» مصر تسعى لتحقيق فوز معنوي على مالي قبل كأس الأمم الأفريقية
» خش وشوف الجزائر بتقول ايه قبل مبارة النصف قبل النهائى فى أنجولا
» اتحاد الكرة يبحث إجراء مزايدة لبيع «كواليس» المنتخب فى أنجولا